Quantcast
Channel: Global Ocean Commission
Viewing all articles
Browse latest Browse all 53

الرأي العام في مختلف أنحاء العالم يدعم تحقيق الاستدامة في المحيطات العالمية

$
0
0

تعتبر غالبية كبرى من سكّان العالم أنه يتعيّن على الحكومات أن تأخذ احتياجات الأجيال المقبلة في الاعتبار لدى وضع القواعد والقوانين  المحيطات العالمية، كما ورد في استطلاع أجري في 13 بلداً حول العالم بتكليف من المفوضية العالمية للمحيطات.

caption: يُدرك الناس جيداً أهمية المحيطات في حياتهم. جميع الحقوق محفوظة، وولكوت هنري 2005/مارين فوتوبنك [Wolcott Henry 2005/Marine Photobank]

وقد أصدرت المفوضية، وهي عبارة عن فريق عمل مستقل مؤلّف من قادة دوليين يعملون على مواجهة التهديدات والتحدّيات التي تعترض المحيطات العالمية، الخلاصات عشية اجتماعها الأول في كيب تاون في جنوب أفريقيا.

أجمع 85% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، على أنه “ينبغي على الحكومات أن تأخذ احتياجات الأجيال المقبلة في الاعتبار عند اتّخاذها قرارات حول كيفية استخدام الأجزاء الواقعة في المياه الدولية وحكمها”. أما نسبة المعترضين فبلغت 5% فقط.

وسُجِّل التأييد الأكبر في الصين، حيث بلغت نسبة الموافقين على هذه المقولة 93%، وفي أندونيسيا مع 90%. ولم تُسجَّل نسبة أقل من 75% في أي من البلدان التي شملها الاستطلاع.

وقد علّق تريفور مانويل، الوزير لدى الرئاسة في جنوب أفريقيا والرئيس المشارك في المفوضية العالمية للمحيطات، “تُظهر هذه النتائج أن الناس في مختلف أنحاء العالم قلقون على مستقبل المحيطات والفوائد التي تؤمّنها”.

وأضاف “هدف المفوضية هو رسم مسار يقود إلى تحقيق الإنتاجية المستدامة للمحيطات، وبصورة سريعة؛ والاستطلاع الأخير يُظهر أن الناس في مختلف أنحاء العالم يدعمون هذا الهدف”.

كما بيّن الاستطلاع أن الناس يُقدِّرون أهمية المحيطات بالنسبة إلى الحياة بحدّ ذاتها. فلدى سؤالهم عن حصّة المحيطات في كمية الأكسجين التي يتنشّقونها، أشاروا في المعدّل إلى نسبة 43%، وهي قريبة من التقديرات العلمية التي تضع هذه النسبة عند حدود 50%.

قال خوسيه ماريا فيغيريس، رئيس كوستا ريكا سابقاً والرئيس المشارك في المفوضية العالمية للمحيطات، “الغذاء المستخرَج من البحار، إنتاج الأكسجين، امتصاص ثاني أكسيد الكربون؛ جميعنا نعتمد على المحيطات العالمية، ويشير الاستطلاع إلى أن الناس يدركون ذلك جيداً، وهذا مشجِّع ويأتي في الوقت المناسب في ما يختص بالعمل الذي نقوم به”.

البكتيريا البحرية على غرار Prochlorococcus تولّد نحو نصف كمية الأكسجين في الغلاف الجوي.
فيليب بورش-سوبان، جامعة أكسفورد [Philipp Boersch-Supan, University of Oxford]

وتابع “لسوء الحظ، تظهر الأدلّة التي يتوصّل إليها العلماء، أن المحيطات تتعرّض لضغوط متزايدة، حيث يجري استغلال ثلث المصايد بما يفوق طاقتها1، كما أن انبعاثات الكربون تزيد من حموضة المياه2؛ علينا معالجة هذه الأمور كي يتمكّن أولادنا وأحفادنا من الإفادة من المنافع نفسها التي حظي بها جيلنا”.

أظهر الاستطلاع أن الناس يدركون في شكل عام أن الجزء الأكبر من المحيطات العالمية يتألّف من “أعالي البحار“، أي المنطقة الواقعة ضمن الولاية الدولية حيث ستركّز المفوضية عملها. فقد أشار المستطلَعون، في المعدّل، إلى أن أعالي البحار تشكّل 54% من المحيطات، وهي نسبة قريبة من النسبة الفعلية التي تصل إلى حوالي 65

لكنهم يرحّبون تماماً بالحصول على معلومات إضافية عن المسائل المتعلقة بأعالي البحار.فقد أجاب 15% فقط بـ”نعم” على الجملة الآتية: “أشعر بأنني مطّلع جيداً على المسائل المتعلّقة بأعالي البحار، أي الأجزاء الدولية في المحيطات”، في حين أجاب 62% بـ”كلا”.يعتبر حوالي ثلث الهنود والأندونيسيين أنهم مطّلعون جيداً، في حين تبلغ النسبة 4% فقط لدى الفرنسيين واليابانيين.

قال النائب ديفيد ميليباند، وزير خارجية بريطانيا سابقاً والرئيس المشارك في المفوضية العالمية للمحيطات، “لا شك في أن أعالي البحار بعيدة عن العين، وغالباً ما تكون ‘بعيدة عن العقل’ أيضاً”.

وأضاف “لكن أعالي البحار تشكّل نحو نصف مساحة الكرة الأرضية؛ وليس مقبولاً أن تبقى هذه المنطقة الشاسعة والمنتجة اقتصادياً ‘بعيدة عن العقل’”.

تابع ميليباند “يُظهر الاستطلاع أنه يقع على عاتق كل من يشغل منصباً يخوّله تزويد الناس بالمعلومات عن المحيطات العالمية والمنافع التي تولّدها، أن يبذل المجهود اللازم لنقل هذه المعلومات إليهم وإِشراكهم في النقاش”.

تضم المفوضية العالمية للمحيطات التي أُطلِقت الشهر الماضي، شخصيات سياسية مرموقة من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن قادة في مجال الأعمال والاقتصاد والتنمية والقانون.سوف تعمل على تحليل التهديدات والتحدّيات والفرص المتعلّقة بأعالي البحار، ووضع توصيات براغماتية وفعّالة من حيث التكلفة من شأنها، في حال تطبيقها كما يجب، أن توقف تدهور المحيطات العالمية وتعيد إليها عافيتها وإنتاجيتها كاملتَين.وسوف تنشر المفوضية توصياتها الختامية في النصف الأول من العام 2014، قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لبدء النقاشات حول حماية التنوّع البيولوجي في أعالي البحار، انطلاقاً من الالتزام الذي جرى التوصّل إليه في قمة “ريو+20″ العام الماضي.


أظهر الاستطلاع أن 61% من المستطلعين يوافقون بشدّة على أنه ينبغي على الحكومات أن تأخذ احتياجات الأجيال المقبلة في الاعتبار عند اتّخاذها قرارات حول كيفية استخدام الأجزاء الواقعة في المياه الدولية وحكمها


Viewing all articles
Browse latest Browse all 53

Latest Images

Trending Articles





Latest Images