Quantcast
Channel: Global Ocean Commission
Viewing all articles
Browse latest Browse all 53

إصلاح إدارة المحيطات ضرورة أخلاقية واقتصادية

$
0
0

العمل من أجل استعادة المحيطات عافيتها هو واجب أخلاقي وفرصة اقتصادية على السواء، كما جاء على لسان قادة المفوضية العالمية للمحيطات خلال إطلاقها رسمياً في لندن يوم الثلاثاء.

تحدّث الرئيسان المشاركان خوسيه ماريا فيغيريس وديفيد ميليباند عن العوامل الاقتصادية والبيئية وتلك المرتبطة بحكم المحيطات التي يجب معالجتها، فيما قالت عضو المفوّضية أوبياجيلي إيزيكويسيلي إن البلدان النامية تلمس عن كثب الحاجة إلى تحسين إدارة المحيطات.

وتحدّث الرئيس المشارك تريفور مانويل في رسالة مسجَّلة من كيب تاون، عن أهمّية المحيطات في ما يتعلّق بتنظيم المناخ، وكذلك التجارة والسياحة.

وشاركت في حفل الإطلاق شخصيات بارزة من عالم السياسة والأكاديميا والأعمال، ومن وكالات الأمم المتحدة والمجتمع الأهلي والمؤسسة العسكرية ومجموعات الدعم.

http://www.youtube.com/watch?v=dsQ1e0yUM-E

قال فيغيريس، رئيس كوستا ريكا سابقاً الذي يتولّى حالياً رئاسة منظمة “كاربون وور روم” [Carbon War Room]: “تطرح الأنشطة اليومية التي نقوم بها في البر أو في البحر، تحدّيات مهمة يتوجّب علينا رفعها – مكافحة الفقر واللامساواة، وكذلك تغيّر المناخ والتدهور البيئي – وهي تشكّل واجباً أخلاقياً وفرصة اقتصادية على السواء”.

وأضاف أنه كما في المقاربة المعتمدة لمكافحة تغيّر المناخ، هناك أساليب لإحراز تقدّم تعود بالفائدة على الصعيدَين الإيكولوجي والاقتصادي معاً.

وقال ميليباند، الذي تولّى سابقاً حقيبتَي الخارجية والبيئة في الحكومة البريطانية، إن المسائل المتعلّقة بالمحيطات “تصب في قلب المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ليس كسياسيين وحسب إنما أيضاً كمواطنين”.


كانت عقيدات المنغنيز المستخرجة من قاع المحيطات من التحف المحيطية التي يتبرّع بها الباحثون في مختلف أنحاء المملكة المملكة المتحدة

وتابع “نتحمّل مسؤولية إعلان الحقيقة حول المخاطر التي تحدق بنا، ليس بهذا الجيل وحسب إنما أيضاً بالأجيال القادمة. أضواء الخطر تومِض، ومن واجبنا أن نتأكّد من أن المواطنين يرونها أيضاً، وليس فقط صانعو السياسات والمعنيون بقطاع الأعمال”.

ولفت مانويل الذي شغل منصب وزير المالية في جنوب أفريقيا لمدّة 12 عاماً مباشرة بعد مرحلة الفصل العنصري (أبارتايد)، وهو حالياً وزير لدى الرئاسة، إلى الأهمية الأساسية التي ترتديها المحيطات في حياة الأشخاص.

وقال “المحيطات هي جزء أساسي من أفريقيا، وجزء من اقتصادنا ومجتمعنا”، مشيراً إلى أنها “طبعت تاريخنا، وحاضرنا، وستظل تطبع مستقبلنا – لقد طبعت مختلف الجوانب في حياتنا وفي ما نحن عليه، وفي التجارة مع البلدان الأخرى، والمناخ الذي نعتمد عليه”.

وأضاف “نحتاج إلى المحيطات؛ وسوف ترتدي المفوضية العالمية للمحيطات، من جوانب عدّة، أهمية كبيرة بالنسبة إلينا في طريقنا نحو الأمام”.

وقد توقّفت أوبياجيلي إيزيكويسيلي، وزيرة التعليم السابقة في نيجيريا التي شاركت في تأسيس “منظمة الشفافية الدولية” المعنية بمكافحة الفساد، عند هذه النقطة بالتفصيل مشيرة إلى أن “المحيطات حيوية، وترتدي أهمية كبيرة للبلدان النامية”.

وتابعت “الساحل الغربي لأفريقيا هو من الأماكن الأساسية التي تبرز فيها الحاجة إلى تحسين إدارة المحيطات وإرساء حكم مستدام لمواردها. وهذا الأمر لا تكشفه فقط العلوم وخباياها، إنما يتجلّى أيضاً من خلال العائلات التي تعتمد على المحيطات لكسب معيشتها”.

ولفت المتحدّثون أيضاً إلى الرابط بين الصيد غير القانوني ومسائل مثل حقوق الإنسان والأمن.

http://www.youtube.com/watch?v=xzW5onZxbTc

بدأت الأمسية بـ”رحلة افتراضية” عبر الشؤون والمشاغل المتعلقة بالمحيطات

سوف تعقد المفوّضية العالمية للمحيطات اجتماعها الأول في كيب تاون في مارس/آذار المقبل، على أن تتبعه اجتماعات أخرى خلال العام الجاري. وسوف تُصدر المفوضية توصياتها وتقريرها في مطلع العام 2014، بما يُغذّي النقاش الذي ستشهده الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التنوّع البيولوجي في أعالي البحار في وقت لاحق من العام المقبل.

ولفت ميليباند إلى أنه نظراً إلى ضيق الوقت والحاجة إلى الدينامية، سوف تستند المفوضية إلى المجموعة الكبيرة من الأعمال المتوافرة في الميدان العام حول المحيطات وشؤونها.

وعلّق في هذا الإطار “أنشأتُ ما يكفي من اللجان، والأهم تلقّيت تقارير من لجان كثيرة، ولذلك أعلم تماماً أنه إذا انقضت سنوات طويلة اكتفينا فيها بإصدار آلاف التوصيات، نكون قد فشلنا في مهمّتنا”.

وتعهّد بأن تعمل المفوضّية على وضع “مقترحات عملية يمكن أن تقود إلى التحرّك الفعلي”.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 53

Latest Images

Trending Articles





Latest Images