Quantcast
Channel: Global Ocean Commission
Viewing all articles
Browse latest Browse all 53

معطيات محكمة دفاعاً عن إصلاح المحيطات

$
0
0

يوفّر الاقتصاد، والعلوم، ومسائل الإنصاف والمساواة، والرأي العام معطيات محكمة دفاعاً عن إصلاح حكم المحيطات وإدارتها، كما أوردت المفوضية العالمية للمحيطات في ختام اجتماعها الأول في كيب تاون في جنوب أفريقيا.

ممارسات المصايد التي تحول دون تمكّن المحيطات من تأمين القدر اللازم من الغذاء، وعدم المساواة في الوصول إلى موارد المحيطات، والضرر المستمر اللاحق بالحياة البحرية، كلّها أجزاء من مشهد يمكن تحسينه إلى حد كبير من خلال الإدارة الجيّدة، بحسب المفوضية العالمية للمحيطات.

المفوضية العالمية للمحيطات هي مجموعة مستقلّة من القادة في ميادين السياسة، والأعمال، والاقتصاد، والقانون والتنمية، ويتولّى رئاستها بصورة مشتركة رئيس كوستا ريكا سابقاً، خوسيه ماريا فيغيريس والوزير لدى الرئاسة في جنوب أفريقيا، تريفور مانويل ووزير الخارجية البريطاني السابق، النائب ديفيد ميليباند.

تريفور مانويل وديفيد ميليباند

في الأشهر الخمسة عشر المقبلة تقريباً، سوف تضع المفوضية مقترحات من شأنها، في حال تطبيقها، أن توقِف تدهور المحيطات وتعيد إليها عافيتها كاملةً وإنتاجيتها المستدامة.

قال مانويل “لقد قمنا بخطواتنا الأولى، ولا بد لي من القول بأننا قطعنا شوطاً طويلاً في أيام قليلة”.

وتابع “أصغينا إلى الخبراء، وأجرينا حواراً مثمراً جداً مع الأطراف المعنية؛ لقد ناقشنا المشاكل، وطرحنا بعض الأفكار الأوّلية حول الحلول المحتملة”، مضيفاً “لسنا من الحماقة للاعتقاد بأنه من السهل رسم مستقبل للمحيطات؛ لكن انطلاقاً من الوضع الذي بلغناه الآن، يمكنني القول بأن الأمر ممكن”.

سوف يركّز عمل المفوضية على أعالي البحار أي المياه الواقعة خارج سيطرة الحكومات، والتي تشكّل 45 في المئة من مساحة الكرة الأرضية. وتخضع هذه المناطق لأحكام “اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار” التي احتفلت بالذكرى الثلاثين لإطلاقها في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

لقد حقّقت الاتفاقية، كما قال اختصاصيون قانونيون للمفوضية، نجاحاً كبيراً في بعض المجالات، مثل الشحن بداعي التجارة. لكنها كانت أقل نجاحاً بكثير في الحفاظ على التنوّع البيولوجي أو زيادة العائلدات الاقتصادية من المصايد إلى حدودها القصوى.

قال ميليباند “عند النظر إلى الطريقة التي تُحكَم وتُدار بها أعالي البحار، نرى منظومة مجزّأة إلى درجة خطيرة، وبالية في بعض الجوانب المهمة”، مضيفاً “في البر، عندما ننظر إلى العالم من حولنا، نرى مدى أهمية الحكم الجيد بالنسبة إلى الاقتصادات والبيئة، وهذا ينطبق تماماً على أعالي البحار حيث الإصلاح أمرٌ واجب لا بد منه”.

وكانت المفوّضية قد أصدرت عشية الاجتماع نتائج استطلاع عالمي أظهر أن 85 في المئة من الرأي العام في العالم يدعم الإدارة المستدامة للمحيطات، في حين أن 5 في المئة فقط أبدوا معارضتهم للأمر.

http://www.youtube.com/watch?v=-tMn4t-XI6I

عضو المفوضية فوا تولوا يتحدّث عن أهمية المحيطات أمام أشخاص من جزر المحيط الهادئ

وكان الإنصاف والمساواة من المشاغل الأساسية التي أثيرت خلال الاجتماع.

فقد استمعت المفوضية إلى أدلّة خضعت لتدقيق متخصّص، وتُظهر أن البلدان النامية تتأثّر بصورة غير متكافئة بصيد الأسماك المفرط وتفتقر إلى الموارد التقنية والسياسية التي تخوّلها أن يكون لها حضورٌ على قدم من المساواة في الهيئات الإدارية.

تحدّثت عضو المفوضية أوبياجيلي إيزيكويسيلي عن الأهمية الحيوية للإنصاف والمساواة في إدارة أعالي البحار

قالت عضو المفوضية، أوبياجيلي إيزيكويسيلي وزيرة التعليم السابقة في نيجيريا وأحد مؤسّسي “منظمة الشفافية الدولية”: “يشكّل الجوع خطراً كبيراً في العالم النامي، في حين أن الدول المتقدّمة هي التي تنفق المبالغ الأكبر على الإعانات المؤذية التي تهدف إلى دعم المصايد”.

وأضافت “في كوكبنا الذي يزداد اكتظاظاً بالسكّان، يجب أن يصبح هذا التفاوت أمراً من الماضي؛ علينا أن نضعه خلفنا كي نتمكّن من حل المشاكل التي لا يمكن تسويتها إلا من خلال العمل المشترك”.

واستمع المفوَّضون في الجلسات الرسمية، إلى آراء خبراء في العلوم والاقتصاد والحكم من جنوب أفريقيا وبلدان أخرى.

وفي جلستَين مفتوحتين، اطّلع المفوّضون على آراء الفرقاء المعنيين من جنوب أفريقيا، وبينهم أشخاص يملكون أعمالاً في مجال المحيطات، وصيادون محليون وفي المياه العميقة، وضباط في البحرية، ونقابيون، وأكاديميون.

قال فيغيريس “الإحاطات الموضوعية التي حصلنا عليها من العلماء والخبراء الاقتصاديين سلّطت الضوء على مجموعة خطيرة، لا بل يمكن القول محبطة، من المشاكل في المحيطات، وقد أكّد بعض الفرقاء المعنيين المحليين الذين التقيناهم، هذا الواقع”.

وأردف قائلاً “لكن فرقاء آخرين تشاطروا معنا بعض الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل، وبعض الأفكار للتغيير، والتي سنأخذها في الاعتبار، ونحن ممتنّون لهم جميعاً على إسهاماتهم”، مضيفاً “عندما نفكّر في ما كان عليه جنوب أفريقيا قبل 25 عاماً، لا يسعنا سوى أن نستلهم من التغييرات التي فرضها الشعب، وهذا يجعلنا على يقين من أن التغييرات التي يجب إجراؤها في ما يتعلّق بأعالي البحار ممكنة أيضاً شرط أن نبذل الجهود اللازمة، وهذا ما سنفعله”.

http://www.youtube.com/watch?v=ADfiY_-wRkQ

الفرقاء المعنيون يدلون بآرائهم حول المفوضية إثر حوار مسائي في حوض الأسماك Two Oceans Aquarium في كيب تاون

سوف تعقد المفوضية مزيداً من الاجتماعات الرسمية، وتتفاعل مع الأطراف المعنية في العديد من البلدان حول العالم.

وسوف تساهم توصياتها في عدد من المسارات الدولية، بما في ذلك مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الحفاظ على التنوّع البيولوجي في المياه الواقعة خارج الولاية الوطنية، والتي من المقرّر انعقادها في سبتمبر/أيلول 2014.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 53

Latest Images

Trending Articles





Latest Images